الزراعة في البيئة المالحة ..


لم تشهد له البصرة مثيلا في الدلتا وخور عبدالله والفاو وضفاف شط العرب الجنوبية، جهد تطوعي للعديد من المجاميع يرافق الجهد الحكومي لزراعة السواحل بملايين اشجار المانغروف.

حملة المهندس محمد فالح ابو عطاف وفريقه لزراعة الالاف منها على سواحل شط العرب بمدينة الفاو.

لماذا هذا النبات مناسب لزراعته على سواحل البصرة؟

السبب هو ان نباتات المانغروف او القرم Avicenia تتميز بتحملها لملوحة البحر، مما يجعلها تمد جذورها على الشواطئ وفي المياه الضحلة المالحة، وبما أنها تحتوي على جذور سائدة تسمى الجذور التنفسية فانها تعمل على تقليل تيارات المد والجزر وتسبب ترسباً هائلاً في الطين والغرين مما يؤدي للمحافظة على السواحل من التآكلات ( وهذه مشكلة قديمة تعاني منها سواحلنا العراقية ) وكذلك تشكل جذورها اماكن مناسبة جداً لتكاثر عدد من انواع السلاحف البحرية والمجموعات السمكية وبيئة جاذبة لعدد من الطيور بالاضافة الى الجمالية التي تمتلكها.

وبهذه الطريقة نكون قد حافظنا على سواحلنا من التآكل ووفرنا بيئة لنمو وتكاثر عدد من الطيور والكائنات البحرية والاسماك واضفينا لمسة جمالية ومسحة خضراء على سواحلنا البحرية.